قراءة في نتائج مؤشر مدركات الفساد لعام 2014 من منظور المنطقة العربيّة

صدرت نتائج "مؤشر مدركات الفساد" لعام 2014! تصدّرت الدنمارك، وتلتها نيوزيلندا وفنلندا، في حين جاءت الصومال في ذيل القائمة، بعد كوريا الشمالية والسودان. "مؤشر مدركات الفساد" هو مؤشر تجميعي يستند الى معلومات يتمّ جمعها من مصادر مختلفة بغية تقييم وجهة نظرة الجمهور لواقع الفساد في القطاع العام في بلدٍ معيّن. كلما ازداد انطباعهم بوجود الفساد، كلما انخفضت علامة البلد على مقياس من 0 إلى 100. بلغ المتوسط العالمي للـ 175 بلد الذي شملهم المؤشر في 2014، 43.2 نقطة، أي نصف نقطة أفضل من متوسط العام الماضي.

في المنطقة العربية، جاء المتوسط أدنى من المتوسط العالمي بشكل ملحوظ، مسجّلًا 35 نقطة، مقارنةً بـ 34.2 نقطة في 2013، وهو ما يشكل تقدّمًا طفيفًا. من بين الـ 21 دولة عربية التي تمّ تغطيتها في 2014، جاءت الإمارات العربية المتحدة في المركز الأول؛ وأحرز11 بلدًا تقدمًا مقارنةً بالعام الماضي، وإقتصر عدد البلدان التي سجّلت علامات أعلى من المتوسط العالمي على سبعة فقط. أما أكبر تقدّم فقد أحرزه كل من مصر والأردن، اللذين جاءا ضمن أكثر الدول تقدمًا على مستوى العالم، وقد حافظ خمس بلدان عربية على العلامة السابقة وسجّلت الخمسة الباقية تراجعًا. في ما يلي جدول أعدّه فريق عملنا، يبيّن الوضع المفصّل للبلدان العربيّة.

يصدر مؤشر مدركات الفساد عن منظمة الشفافيّة الدوليّة منذ 1995. ورغم الانتقادات الكبرى الجديّة التي وجّهت اليه فإنه ما زال مستمرًا ويحظى بدعم على إعتبار دوره في رفع الاهتمام الدولي بمشكلة الفساد وتشكيل حافز للعمل ضدّها. للمزيد من المعلومات عن نتائج مؤشر مدركات الفساد لـ 2014 يرجى زيارة الرابط الالكتروني التالي http://www.transparency.org/cpi2014/results.